مشاركة الرئيس العليمي في قمة المستقبل رفيعة المستوى

شارك الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوا المجلس عيدروس الزبيدي وعثمان مجلي، اليوم الأحد، في قمة المستقبل رفيعة المستوى التي ترعاها الأمم المتحدة، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة التي ستبدأ أعمالها رسميًا يوم الثلاثاء المقبل.
وسيتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال القمة بكلمة يستعرض فيها التحديات الكبيرة التي جلبتها حرب جماعة الحوثيين المدعومة من النظام الإيراني، وتأثيراتها على مختلف المستويات، بما في ذلك تعثر الوفاء بالتزامات اليمن المتعلقة بأهداف الألفية والتنمية المستدامة. كما سيستعرض أولويات المرحلة الحالية في ضوء هذه التداعيات، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لتعزيز صمود الشعب اليمني في سعيه نحو مستقبل أفضل.
يطمح الحدث الأممي الرفيع إلى صياغة إجماع دولي جديد حول كيفية تحقيق حاضر أفضل مع ضمان حماية المستقبل، وتسريع الجهود الرامية إلى الوفاء بالالتزامات الدولية الحالية واتخاذ خطوات ملموسة للتصدي للتحديات واستغلال الفرص الناشئة، وذلك في ظل تصاعد تحديات القرن الحادي والعشرين وما يواجهه العالم من حروب ونزاعات وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية وتطورات تكنولوجية متسارعة.
تركز فعاليات القمة على خمسة مسارات رئيسية: التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، إلى جانب موضوعات أخرى تتقاطع مع أعمال الأمم المتحدة، مثل حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.
ومن المقرر أن تصدر في ختام القمة اتفاقات تصادق عليها الدول المشاركة، تتمثل في “ميثاق المستقبل”، و”الميثاق الرقمي العالمي”، و”إعلان الأجيال القادمة”.
يتضمن “ميثاق المستقبل” فصولاً تتناول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية، والسلام والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية.
سيعمل “الميثاق الرقمي العالمي” على سد الفجوات الرقمية، ليكون أول اتفاق عالمي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضع أسس إنشاء منصة دولية برعاية الأمم المتحدة، تجمع جميع الأطراف معًا. بينما سيركز “إعلان الأجيال القادمة” على إلزام القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عند اتخاذهم قراراتهم.